مطالبات بعودة السقاف الى عدن

آثار الكاتب الصحفي صالح السقلدي ردود فعل واسعة بحديثه عن حجم الشكاوى والمرارة التي أبداها المواطنون والتجار بسبب ارتفاع رسوم الواجبات الزكوية في كريتر، التي يتضوع فيها التاريخ والعبق في كل شارع وزقاق وبيت، أصبحت اليوم رمزاً بارزاً لمظالم رسوم التحصيل الزكوي، خاصة بعد قرار حكومي أدى إلى إقالة مدير عام الهيئة العامة للواجبات والضرائب السابق بالمحافظة الشاب محمد أحمد السقاف، الذي تقبل القرار برحابة صدر رغم الظلم الواضح، فيما رفض بعض المسؤولين قرارات مشابهة وتمسكوا بها حتى اليوم.
 
زيادة المعاناة بشكل مروع
 
قال الصحفي صالح السقلدي إن رفع الرسوم الزكوية على التجار في مديرية صيرة بـ"كريتر" أدى إلى زيادة معاناة الأهالي بشكل مروع، مشيرا إلى أن الإجراءات المجحفة لم تطاول التجار فحسب، بل طال المواطن البسيط مباشرة، ليصبح الضحية الحقيقية وجداراً قصيراً يواجه كل من هب ودب دون أي حماية أو نصير، موضحا أن هذه المعاناة لا تقتصر على مديرية كريتر فقط، بل تشمل كثيراً من المديريات الأخرى، مثل مديرية المنصورة، التي سُحبت منها ملايين الريالات باسم التحصيل الزكوي من قبل جهات نافذة.
 
تاريخ وعبق يتضوع في كل شارع وزقاق وبيت
 
وأكد الصحفي صالح السقلدي، أن حجم الشكاوى والمرارة التي أبداها المواطنون والتجار بسبب ارتفاع رسوم الواجبات الزكوية في كريتر، والتي لمسها خلال جولة مسائية في المدينة العتيقة، كانت دافعاً أساسياً لكتابته هذا المقال، مشيرا إلى أن كريتر، عدن التاريخ والعبق الذي يتضوع في كل شارع وزقاق وبيت، أصبحت رمزاً بارزاً لمظالم رسوم التحصيل الزكوي، خاصة بعد قرار حكومي أدى إلى إقالة مدير عام الواجبات السابق بالمحافظة الشاب محمد أحمد السقاف، الذي تقبل القرار برحابة صدر رغم الظلم الواضح، فيما رفض بعض المسؤولين قرارات مشابهة وتمسكوا بها حتى اليوم.
 
مواطن يُقهر بارتفاع الأسعار وتردي الخدمات
 
وأشار السقلدي إلى أن المواطن، الذي يُقهر بارتفاع الأسعار وتردي الخدمات، ومعه بعض التجار، لا يحتاج إلى رسوم إضافية ظالمة تُحسب جزافاً على الزكاة، وهو أحد أركان الإسلام الحنيف، حيث معروفة مقاديرها ومصارف توزيعها وطريقة تحصيلها، مؤكدا أن الأمل معقود على تدخل وزير الدولة ومحافظ عدن أحمد لملس، لوضع حد لهذه المظالم التي تطال التجار والمواطنين على حد سواء، داعيا إلى إصلاح إجراءات الإقصاء التي تمنع كوادر شابة مؤهلة من أداء دورها في خدمة المجتمع، وتركهم مرهونين بالظلم، رغم أنهم في قُدرتهم على العطاء.
 
ضغط مباشر على معيشة المواطنين
 
وأوضح عدد من أهالي مديرية صيرة "كريتر" أن زيادة الرسوم الزكوية لم تقتصر آثارها على التجار فقط، بل امتدت لتطال المواطن البسيط الذي أصبح يشعر بالظُلم والضغط المباشر على معيشته اليومية، حيث أكدوا أن هذه الإجراءات أوجدت حالة من الاستياء العام، ودفع الكثيرين للتحدث بصراحة عن مظالمهم عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل السريع ووضع حد لهذه السياسات التي تضر بالمواطنين والتجار على حد سواء، وتدفع بالمدينة إلى دائرة من الظلم الاقتصادي والاجتماعي.
 
دعوات للملس بالتدخل العاجل
 
ودعا مواطنون وتجار في مديرية صيرة "كريتر" محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، إلى التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الرسوم الزكوية المرتفعة التي أثقلت كاهل الجميع. وطالبوا باتخاذ إجراءات فورية لإعادة النظر في السياسات الحالية وضمان عدالة التحصيل، بما يحمي المواطنين والتجار من الممارسات التعسفية، ويعيد التوازن بين واجبات الدولة وحقوق الناس
 
تُهدد استمرارية أعمال التُجار
 
وأوضح عدد من التجار في كريتر أن الرسوم الزكوية المرتفعة أرهقتهم بشكل كبير، وأصبحت تهدد استمرارية أعمالهم الصغيرة والمتوسطة. وقالوا إنهم حاولوا التواصل مع الجهات المختصة، لكن لم يكن هناك تجاوب ملموس، مما زاد من شعورهم بالغبن والإحباط. وطالب التجار محافظ عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، بالتدخل العاجل لإعادة التوازن بين واجبات التحصيل وحقوقهم، وإيجاد حلول عادلة تحمي مصالحهم وتخفف عنهم وطأة الرسوم التعسفية.
 
مُطالبات بعودة محمد السقاف
 
وطالب عدد من المواطنين والتجار في كريتر بعودة محمد السقاف إلى منصبه كمدير عام للواجبات بالمحافظة، مؤكدين أن خبرته وكفاءته كانت رادعاً للظلم والتجاوزات في تحصيل الرسوم الزكوية. وأوضحوا أن إقالته تسببت في تفاقم المشاكل وترك المجال لبعض الجهات لاستغلال الرسوم على حساب المواطنين والتجار، مشددين على أن عودته ستعيد التوازن والعدالة في تحصيل الواجبات الزكوية، وتضمن أن تتم وفق أنظمة واضحة تحمي حقوق الجميع وتخفف من معاناة الناس.
 
إجراءات مجحفة تُزيد أعباء الحياة
 
وآثار مقال السقلدي ردود فعل واسعة على ماوقع التواصل الاجتماعي حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم من الإجراءات التي اعتبروها مجحفة وتزيد من أعباء الحياة اليومية وتضاعف من معاناتهم وتؤثر تأثير مباشر على قدرتهم على مواجهة ارتفاع الأسعار وتدني الخدمات، وسط شكاوى وتفاعلات واسعة، حملت نداءات للسلطات المحلية للتدخل وتعديل السياسات، مع دعوات لإعادة النظر في طرق التحصيل والرسوم المفروضة بما يحقق العدالة ويخفف العبء عن الجميع.