الكرملين... بين الذكريات والحاضر
خلال سنوات دراستي في الاتحاد السوفيتي، كنت أحرص على زيارة الساحة الحمراء. كنت أقف هناك، أنظر إلى الك...
في مقابلة متلفزة مع قناة "روسيا اليوم"، عبّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي عن تفهّم إيجابي وعميق للقضية الجنوبية، مؤكدًا أنها قضية محورية في أي تسوية سياسية شاملة. وقد أنهى حديثه فعليًا العبارة الشهيرة "الوحدة أو الموت"، مستبدلًا إياها بموقف أكثر اتزانًا وإنصافًا: "لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة." هذا التصريح يعكس رفض الفرض والإكراه، ويدعو إلى التفاهم كمسار وحيد لتحقيق العدالة والاستقرار.
هذا الطرح لا يُعد تحولًا مفاجئًا، بل يأتي ضمن نهج ثابت عبّر عنه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي مرارًا، وآخرها في خطابه بمناسبة الذكرى الـ35 لإعلان 22 مايو، مما يعزز صورة القيادة بخطاب سياسي واقعي وشامل وثابت.
في المقابل، تقع على عاتق القوى الجنوبية مسؤولية تقديم مشروع سياسي موحد، يعكس تطلعات الشارع الجنوبي ويتعامل بواقعية مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية، متجاوزًا الانقسامات والخطابات العاطفية.
وتبرز أيضًا الحاجة إلى إعلام جنوبي واعٍ وموحد، يُقدّم القضية الجنوبية بمسؤولية ويبتعد عن خطاب التخوين والانقسام، خاصة في ظل المشاركة الجنوبية في مؤسسة الرئاسة والحكومة.
وفي هذا السياق، يُعد الاتفاق الإعلامي بين إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلام المقاومة الوطنية خطوة مهمة تعزز الشراكة، وتسهم في مواجهة الانقلاب الحوثي بخطاب موحد ومسؤول.
الخطوة الثانية تمثّلت في إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن فتح الطريق الدولي بين العاصمة عدن وصنعاء عبر محافظة الضالع، وذلك لدواعٍ إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين، لا سيما المرضى وكبار السن، وتسهيل مرور القوافل الإغاثية، في ظل الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة.
ونحن نثق كل الثقة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وبرئاسته، وبرئيس المجلس اللواء عيدروس الزُبيدي، بقدرتهم على إدارة الملف الجنوبي وتحقيق تطلعات شعب الجنوب، بروح قيادية مسؤولة تنطلق من ثوابت القضية الجنوبية وتطلعات نحو المستقبل.