ضبط شباب يقومون بامر صادم في عدن
قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، القبض على متهمين اثنين بحوزتهما كمية من الحبوب والمواد المخدرة، و...
في واقعة مؤلمة تكشف جانباً خطيراً من الانهيار الذي تعدى الانهيار الخدمي الى الانهيار المجتمعي والديني في مدينة عدن .. حيث قُتل الشاب إسلام علوي محمد حسون برصاص أُطلق من داخل مسجد في منطقة الحسوة .. وفقاً لرواية عمر باحميش أحد الشهود ورفيق الضحية في القضية ..
فبحسب إفادة باحميش حضر الشاب إسلام إلى منزله صباحاً لإبلاغه برسالة من والد إسلام تفيد بأن جماعة تابعة لأحد المساجد قامت بالنزول إلى أرض متنازع عليها لتنفيذ أعمال بناء رغم أن القضية لا تزال منظورة أمام النيابة العامة في البريقة ومن ثم نيابة الأموال العامة ..
وتابع باحميش .. توجهت إلى الموقع بنيّة التهدئة والوقوف على ما إذا كانت الأعمال قانونية أو اعتداءً صريحاً .. وعند نزولي من السيارة قرب الأرض بدأت زخات من الرصاص تنهمر بشكل جنوني مصدرها المسجد ذاته دون سابق إنذار.. رأيت المرحوم إسلام ينسحب باتجاه الشارع وهو يصرخ تصوّبت، تصوّبت .. لكنه سرعان ما انهار بين يديّ ..
ووصف باحميش الحادثة بأنها كمين غدر وتصفية موجهاً أصابع الاتهام إلى جماعة دينية متطرفة اتخذت من المسجد ستاراً لتبرير أعمال البلطجة والعنف ضد الخصوم ..
وأضاف . جلسنا معهم مراراً في جلسات ودية .. وأكدنا أن غايتنا حفظ حرمة بيوت الله .. لكنهم لم يريدوا حلاً بل مواجهة .. أخبرني القائم على المسجد منذ سنة أنه يريد جرّ مالك الأرض إلى الصدام مع الأمن .. واليوم نفذ وعيده بدم بارد ..
هذه الحادثة تأتي في ظل انهيار متصاعد تشهده عدن لم يعد مقتصراً على الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه واتصالات وصحة بل امتد إلى القيم الدينية حيث بات البعض يتخذ من الدين سلاحاً لتصفية حسابات شخصية أو السيطرة على الأراضي ..
إن ما حدث يعيد التذكير بخطورة تسلل التطرف تحت عباءة الدين .. وضرورة الوقوف أمام هذا الانفلات الأخلاقي والأمني .. فبيوت الله لم تُبْنَ لتكون مصدراً للرعب .. ولا منبراً للموت ..