تعليق غير متوقع على خطاب زعيم الحو ثيين والكشف عن ثمن باهظ!

كريتر سكاي/خاص

علق الخبير العسكري محمد الكميم بسخرية لاذعة على خطاب زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي الأخير، واصفاً إياه بـ "النصر المزعوم" الذي يخفي "هزيمة لا تُخفى".

وقال الكميم: "خرج كلب مران ودجال الكهف عبدالملك الحوثيراني كما كان متوقعاً ليعلن انتصاره. لكن على مَن؟ وعلى ماذا؟ أهو انتصار أن تُباد موانئك ومخازنك وتُشل قدرتك العسكرية، ثم تظهر لتقول: لم يُصبني شيء؟"

واعتبر الخبير العسكري أن الحوثي لم يحارب أمريكا بل "خضع لها"، وأن كل ما فعله هو "استعراض بوهم القوة" ثم عاد إلى "جحره تحت الأرض"، بينما الطيران الأمريكي والإسرائيلي "يُحلّق في سماء اليمن بلا مقاومة، ويقصف منشآته بلا رد".

وانتقد الكميم بشدة ادعاء الحوثي بأن عملياته ضد إسرائيل كانت دفاعاً عن غزة، مؤكداً أنها "لم تُغير في ميزان المعركة شيئاً" ولم تخفف عن أطفال غزة أو توقف المجازر، واصفاً ذلك بأنه "دعاية ومكسب سياسي مؤقت، بثمن يمنيٍ باهظ".

وأشار الكميم إلى تدمير موانئ الحديدة ورأس عيسى واستهداف مصانع ومخازن في عمران وباجل واشتعال العاصمة تحت الضربات الجوية، دون أي تحرك فعلي من الحوثي سوى "الكلام".

واختتم الخبير العسكري تعليقه بالقول إن توقف الضربات لم يكن نتيجة لردع الحوثيين بل لأن واشنطن "أنجزت المهمة ثم تركته يتبجّح بنصر وهمي"، واصفاً المشهد بأنه "مقلوب" حيث "من ينهزم يتحدث كمنتصر، ومن يتألم يُطلب منه التصفيق".

وختم الكميم قائلاً: "لقد استُخدم اليمن، وأُهين اليمني، وقُدم الدم اليمني قرباناً في مسرحية 'نصرة فلسطين'، بينما الحقيقة أن جماعة الحوثي سلّمت رقبتها للأجندة الإيرانية، وجعلت من اليمن درعاً بشرياً لحماية طهران... الحوثي لم ينتصر، بل انكشف. وهذا الانكشاف لن يغفره له التاريخ، ولا الشعب اليمني. ولن تسقط جرائمهم بالتقادم والحساب قادم لامحالة".