اول صورة للمحامية عفراء حريري عقب خروجها من الاحتجاز في عدن
تداول ناشطون صورة للمحامية عفراء حريري اثناء مشاركتهم بالمظاهرة النسوية في المعلا يوم امس بعد...
اصدرت المحامية عفراء حريري بيانا جاء فيه:
دون أي مبرر، جاءت سيارة شرطة من نوع “هيلوكس” موديل جديد (ما يُعرف بالطقم)، بينما كنا ننتظر الشخص الذي كان يقود السيارة عند بقالة قريبة من مطعم مؤمن لشراء قارورة ماء. جاء أحد أفراد الطقم وسأل: “أين سائق السيارة؟ تحرك، المرور يقول ذلك”. نظرتُ خلفي، ولم يكن هناك مرور.
ثم جاء السائق، واقترب منه نفس الفرد من الطقم قائلًا بتهكم: “تحرك إلى الشرطة”. بدأنا بالتحرك وأخذنا معنا أختين، وبعد خطوات قليلة كان الطقم لا يزال يسير خلفنا وبداخله العسكر. لن أصف المعاملة، ويكفي أن أقول إنها كانت فجة جدًا من سائق الطقم، الذي أصرّ على أن نذهب إلى مركز شرطة المعلا.
أنزلنا الأخوات واليافطات، وسرنا باتجاه مركز الشرطة، بينما ظل الطقم يلاحقنا أنا والأخت مها والشخص الذي كان يقود السيارة، بإصرار شديد على أن نواصل السير إلى الشرطة. كانت الأخت مها تسأله عن السبب، وقبيل وصولنا إلى طقم آخر قريب من المركز، سمعنا شخصًا يرتدي زيًا رسميًا يبدو أنه القائد، يقول: “السيارة التي وزّعت اليافطات تدخل”. فتم إدخالنا إلى حوش مركز شرطة المعلا، وأُغلق علينا باب الحوش.
رفضت الحراسة عند البوابة الإفراج عنا، مؤكدين أن لديهم أوامر باحتجازنا. وعندما طلبنا شراء قارورة ماء، تم رفض ذلك أيضًا. بقيتُ أنا في السيارة مع السائق، بينما كانت الأخت مها عوض تقف عند البوابة تطلب من الحارس السماح لنا بالخروج، وهو يكرر: “ممنوع الخروج”، تنفيذًا للأوامر.
بقينا محتجزين ما يقارب نصف ساعة إلى ساعة إلا ربعًا، وخلال هذه الفترة تواصلتُ مع مدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي، وتواصلت الأخت مها عوض مع المحافظ، حتى صدرت أوامر من مدير الأمن بالإفراج عنا وعن السيارة.
وعلى الرغم من خروجنا، ظل الطقم يلاحقنا، حتى بعد أن نزلنا عند الأخوات لمواصلة التظاهر.
الغريب في الأمر أن الطقم الذي كان يترصّدنا ويتصرف بالأمر كان تابعًا لشرطة التواهي، بقيادة مدير طوارئ شرطة التواهي، بينما تم احتجازنا واعتقالنا داخل حوش مركز شرطة المعلا.
كما أنه، وعند سؤالنا عن قائد شرطة المعلا، أُبلغنا بأنه كان موجودًا عند دخولنا الحوش، وكان واقفًا في الطريق بالقرب من المركز، وقد رآنا عند دخولنا، ثم لاحقًا رأيناه يسير مع أفراد الشرطة الذين ظلوا يتتبعون التظاهرة.