المجلس الانتقالي يدفع نحو فتح طريق ثرة الإستراتيجي
التقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية...
في حادثة مروعة تثير الغضب والاستياء، توفيت الطفلة ألطاف شاكر (4 سنوات)، من أهالي مديرية ردفان بمحافظة لحج، في المستشفى الجمهورية بعدن، بعد تعرض مرافقوها للاعتداء والاحتجاز من قبل أمن المستشفى ثم قوات المنشآت في الصولبان.
روى المواطن هادي صلاح صالح، جد الطفلة، تفاصيل الحادثة المأساوية التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، 11 يونيو 2025. أعرب صلاح عن استيائه الشديد من الظلم الذي لحق به وبنجله وابن شقيقته، بدءًا من أمن المستشفى الجمهورية، وصولًا إلى حبسهم في المنشآت بالصولبان.
وبحسب رواية الجد الحزينة، فقد تم نقل الطفلة ألطاف إلى المستشفى الجمهورية بعدن وهي في حالة خطيرة نتيجة إصابتها بحروق، وذلك بعد تلقيها إسعافات أولية في مستشفى ردفان العام. وأشار صلاح إلى أنهم فوجئوا بسوء المعاملة والإهمال في المستشفى الجمهورية، حيث لم يُسمح لأي منهم بمرافقة الطفلة، وتركت تنتظر وحدها في حالة حرجة بحجة انتظار الطبيب المختص.
وأضاف الجد: "نحن في قلق بالغ. لم يسمحوا لأحد منا بمرافقة الطفلة في المستشفى، وظلت تنتظر وحدها، وقالوا إنهم ينتظرون الطبيب المختص ليأتي، وكان الوقت ليس في صالح الطفلة التي كانت في حالة حرجة. لم يقوموا بالواجب ولم يخبرونا بأن نأخذها إلى مستشفى آخر، وكانت في حالة خطيرة جداً في المستشفى وحدها دون أي مرافق."
وعندما طالب المرافقون بمتابعة حالة الطفلة، لم يستجب لهم أحد. بل قام ضابط النوبة بالاتصال بالأمن الذين "تهجموا علينا بينما كنا في حالة انهيار بسبب وضع الطفلة، وتعرضنا للإهانة والاعتداء."
الأكثر صدمة هو ما تلى ذلك، حيث تم "قص شعر الأولاد بشكل مستهتر، وحبسونا". وعندما رفض الجد قص شعره وأخبرهم بأن ما يقومون به هو "تجاوز للقانون"، لم يستمعوا إليه.
وختم هادي صلاح روايته بحزن بالغ، قائلًا إنه ظل في حالة قلق دائم على مصير الطفلة دون أن يُسمح له بالتواصل لمعرفة حالتها. وبعد فترة، علم من شخص "يتمتع بالخير والإنسانية" أن الطفلة توفيت في المستشفى بينما كانوا جميعًا في السجن، ولم يُسمح لهم حتى بمعرفة مصيرها أو أن يكونوا بجانبها في لحظاتها الأخيرة.