الانتهاء من إصلاح الخط الرئيسي الممول لمديرية البريقة بعدن
أنهت فرق الصيانة التابعة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن، أعمال إصلاح خط قطر (20) ال...
شارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، في الفعالية الجماهيرية لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لفقيد الوطن الدكتور عبدالوهاب محمود عبدالحميد نائب رئيس مجلس النواب الأسبق- الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن، والتي أقيمت في قاعة 22 مايو الكائنة داخل الحرم الجامعي لجامعة تعز، وبحضور محافظ المحافظة الاستاذ نبيل شمسان، وعضو مجلس النواب محمد ورق، ووكلاء المحافظة، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومدراء المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات والمشائخ والاعيان والوجاهات الاجتماعية والأكاديمية بالمحافظة.
وخلال الفعالية الخطابية التي أقيمت، القى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني كلمة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم…
السلام عليك عبدالوهاب محمود، أيها الغائب الحاضر بيننا … السلام عليك أيها الفجر الذي غادرنا وبقي نوره يضيء لنا طريق الحرية ودروب النضال الوطني .. السلام على أثرك من هذا الجمع المتوشح على هذا الصرح التعليمي الشامخ، بمآثرك ومواقفك الوطنية الصلبة .. السلام على روحك من مدينةٍ حفظت وصاياك ونضالاتك وتضحياتك كسِفرٍ خالدٍ في ذاكرة الأجيال.
الاخ المحافظ أ. نبيل شمسان
أخي وزميلي العزيز محمد ورق عضو مجلس النواب
الإخوة وكلاء المحافظة
الإخوة أسرة الفقيد
الإخوة في قيادة حزب البعث
الإخوة الأكاديميون و المشايخ والمثقفون والأحزاب والعلماء ..
الإخوة الحاضرون جميعاً كلٌّ بصفته واسمه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سلامٌ ينبثق من قلب عبدالوهاب محمود قبل أن يغادرنا، ويلوِّح في الأفق كنورٍ يتسلل بين شقوق التاريخ، وصوت يصدح الحق منه في وجه الظلم والطغيان: أن الحرية لا تموت، وإن العدالة لا تختبئ، وإن الإنسان حين يرفع راية الحق، يُخلَّد في ذاكرة الزمن،
نحن نلتقي اليوم في الذكرى السنوية الرابعة في حضرة رجل لم يمت، إنما تمدد في ذاكرة الوطن كجبلٍ لا تهزه العواصف.. نلتقي لنستعيد ملامح الدكتور عبدالوهاب محمود الذي غادرنا جسداً، لكنه بقي بيننا فكرةً حية، وموقفاً ناطقاً، وروحاً تستعصي على الأفول وعنواناً لجيل من القادة الأكفاء الكبار الذين عملوا بكل إخلاص من أجل اليمن وفي سبيل تقدمه وازدهاره وكان مسؤولاً يشار إليه بالبنان في منظومة القيم الإدارية وفي العمل البرلماني.
نلتقي في هذه المدينة التي كانت آخر زيارة لنا فيها مع الدكتور عبدالوهاب محمود حين التقينا فيها نحن الثلاثة: الدكتور عبدالوهاب محمود والاستاذ عبدالقادر با جمال وأنا ثالثهم، ولم أره بعدها، وها نحن اليوم في مدينة تعز نأتي لنحيي الذكرى الرابعة لوفاته، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..
فأنا حزين أنني لم أره من بعد تلك الفترة نهائياً،، لكنني أعرفه جيداً وقد زاملته في أكثر من سبعة وفود برلمانية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وكنت اتمنى ان يشار في هذا الريبورتاج الذي قدمتموه هنا ، إلى مؤتمر تعز الذي ترأسه الدكتور عبدالوهاب محمود رحمه الله ، اثناء الظروف الصلبة الصعبة قبل حرب 1994م.
الأخوة والأخوات :
إنها فلسفة الموت التي أخذت منا المناضل الكبير عبدالوهاب محمود بكل جوارحه فغادرنا جسده، لكنه بقي في القلوب، في المدن، في كل زاوية من وطنه، وما أحوجنا لمثل هذه القامات السامقة في هذا الظرف العصيب من تاريخ أمتنا .
عرفناه عن قرب لا يتنازل لصغائر الأمور.. يقاتل إذا كان الوطن يستدعي القتال، ويقاتل من أجل السلام إذا كان السلام وجهاً آخر للعدل والحرية.. كان سياسياً نزيهاً، برلمانياً حصيفاً، إدارياً كفؤاً، قومياً عاشقاً لأمته، وحدوياً متطلعاً لوحدة كبرى، ويمشي بين الناس بخلقٍ رفيع وأدبٍ جم وصدقٍ لا يخونه العهد، إنه الدكتور عبدالوهاب محمود.
واليوم ونحن نستحضر سيرته نرى الوطن مثخناً بجراحه أحد عشر عاماً تحت طغيان عصابةٍ نازية حوثية لا تنتمي للعصر ولا للإنسان .. حولت البلاد إلى مسرحٍ للموت الرخيص .. أوقفت الزمان، وجمَّدت الأحلام، واستباحت ذاكرة الشعب بالدموع والخذلان.. لكن صوت اليمن لن يُكسر، وزمنها لن يُبتلع، لأنها ولادةٌ أبداً تاريخاً وحضارةً ومجداً باقياً في وجه الرياح السوداء، أبت عصابة أبت النفس الشريفة للدكتور عبدالوهاب محمود أن يبقى معها تراب أرض الجمهورية اليمنية، أبت نفسه الشريفة أن لا يحضر إلى صنعاء وهذه العصابة تتربع على رأس الحكم فيها، فمات في الخارج ولم يأت إليها أو يمد يده إليها أو يصالحها ولم يعش في مدينة او بلد تعيش فيها هذه العصابة.
الجمع الكريم :
تأتي هذه الفعالية لفقيد الوطن في زمنٍ يجاور ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام وكأن القدر أراد أن يضع اسمه إلى جوار الأيام المفصلية وليتذكر الجميع ما تركه من بصمات في المجالات السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والاجتماعية ولنستلهم منها المواقف النضالية بكل شموخ وثبات .. فقد كان ركناً من أركان الوطن .. يترجل في دروب السياسة وكان رحمه الله ميزاناً يستعيد به الحوار رشده حين يطيش، وصوتاً رزيناً في زمنٍ كان الصخب فيه مذهباً.. لم يكن حزبياً ضيقاً، بل كان يمنياً بامتياز.. صادق الانتماء، لا يغلو في خصومة ولا يفجر في خلاف أبداً.
الحضور جميعاً…
لقد انطوت صفحة من المجد، لكن صفحاتٍ أخرى تولد في رحم الكفاح.. وتتهيأ لتُفتَح بأيدٍ تصر على النصر.. إذ يخوض الشعب ملحمته ضد جحافل الظلام .. لا ريب أن الفجر آتٍ، وأن جذور الإمامة ستُقتلع كما تُقتلع الأعشاب السامة من الحدائق، وأن اليمني في كل وادٍ وسهل وجبل، يحمل راية النصر وعلم الحرية والجمهورية والوحدة والديمقراطية.
نعم : نقولها بثقة الذين أيقنوا بالوعد، نحن على موعد مع انتصار لا يُؤجَّل.. لأن الدماء التي سالت لم تسفك عبثاً.. ولأن لإخواننا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أيادي بيضاء سالت مع دمنا، وامتزج عطاؤهم بعرقنا وصبرنا.. فالكلمات كلها قاصرة عن شكرهم، وما في القلب أبلغ من كل خطاب..
وختاماً …
إن الموت لا يملك أن يطفئ المصابيح التي أُوقدت بالصدق والإخلاص والوفاء .. سيبقى الدكتور عبدالوهاب محمود حياً فينا.. ملهماً لأجيالٍ لم تولد بعد، وسيبقى اليمن كما أراد له أن يكون مع رفاقه من الرعيل الأول شامخاً رغم الجراح، موحداً رغم الانكسارات، جمهورياً رغم أنف الكهنوت.
الحرية لرامي عبدالوهاب محمود..
الرحمة للدكتور عبدالوهاب محمود..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كما القيت عدة كلمات من قبل محافظ المحافظة الاستاذ نبيل شمسان، وأسرة الفقيد وقيادة حزب البعث وممثلي الأحزاب السياسية، تطرقت في مجملها الى الأدوار والمواقف الوطنية الصلبة لفقيد الوطن الدكتور عبدالوهاب محمود ، وإلى أهمية إحياء هذه الذكرى في ظل الظروف الصعبة والإستثنائية التي تمر بها البلاد، مؤكدين على ضرورة الاستمرار على نهج الفقيد الذي سار عليه ، معبرين عن استنكارهم لما تعرض له نجل الفقيد الدكتور رامي عبد الوهاب من عملية اعتقال ممنهج من قبل المليشيات الحوثية، الإرهابية