اول تعليق على احتجاز كابتن طيار بمطار عدن

علق محمد الخامري  على احتجاز كابتن طيار بمطار عدن


 

وقال الخامري في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:

مطار عدن.. من ميناء جوي إلى مصيدة لليمنيين

الكابتن المدني المعروف محمد عباس المتوكل، أحد أقدم الطيارين اليمنيين وأكثرهم مهنية وكفاءة، رجل أفنى عمره في خدمة الناس لا في خدمـة سلطة أو حزب أو جماعة.
اليوم في مطار عدن الدولي، وقبيل إقلاع الطائرة إلى مصر، و‏في لحظة تختصر المأساة اليمنية التي وصلها اليمنيين داخل بلادهم خارجها، تم انزال الكابتن المتوكل من الطائرة أمام زوجته وابنه KhalEd وأمام ركاب الرحلة جميعا، دون سبب، ودون توضيح، ودون معرفة هوية من أنزله والجهة التي يمثلونها..
تم اعتقاله او اختطافه بالأصح دون حتى احترام لإنسانيته أو مكانته، ثم أُخذ إلى جهة مجهولة، في مشهد يعيدنا إلى عصور الغابة لا إلى زمن الدولة والقانون..!! 
 

وتابع بالقول:
📌 ‏أي وطن هذا الذي يُختطَف فيه المدني لمجرد الاسم أو اللقب، ‏أي زمن هذا الذي تُهان فيه الرموز المهنية التي خدمت البلاد عشرات السنوات، وتحملت بؤس المراحل التي مرت بها شركة الخطوط الجوية واليمن عموماً..
‏نحن نعيش اليوم زمن العصابات لا المؤسسات، زمن الهوية لا الكفاءة، زمن الفوضى التي يختطف فيها الناس من الأماكن العامة وفي وضح النهار..!!
📌 ‏على الشرعية أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة، فما يجري ليست حوادث فردية بل انهيار شامل لقيمة الإنسان اليمني والقانون والدستور وكل المرجعيات التي قامت الشرعية على إثرها ووفقا لها.
‏وعلى المجلس الانتقالي أن يحسم أمره: إما أن يكون سلطة تحكم بالنظام والقانون وتحمي المواطنين في مناطق سيطرته ونفوذه، أو أن يعترف بأنه مجرد ميليشيا مسلحة، ويتم التعامل معه كما تُعامل الميليشيات الخارجة عن الدولة والنظام والقانون..

واضاف بالقول:
📌 ‏ويبقى السؤال الذي يصرخ في وجوه الجميع؛ ‏لماذا تأخر افتتاح مطار المخا الدولي الذي أعلن اكثر من مرة ان سيفتح امام الرحلات المدنية قريبا.. لكنه في كل مرة يتعثر.. 
اعتقد انه لو فُتح مطار المخا لخفف على اليمنيين ذلّ المرور عبر بوابات الميليشيات والبلاطجة، ولحرر كرامتهم من الابتزاز والإهانة في نقاط الانتقالي واماكن نفوذهم، ولأعاد شيئا من الطمأنينة المفقودة في هذا الوطن المنهك بقيادات رخوة ومشاريع متصارعة وأجندات محلية وإقليمية عابثة..

واختتم التعليق قائلاً :اللهم فرّج عن الكابتن محمد المتوكل، واحفظه وردّه إلى أهله سالما ياكريم، ‏فقد بات الدعاء هو آخر ماتبقّى لنا في بلدٍ يُختطف فيه الشرفاء ويُكرَّم فيه العابثون.