دعوة لمساءلة القيادة الجنوبية بدلاً من البكاء على وسائل التواصل
جميل الشعبي
في ظل الضجة التي أثارها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما وصفوه ببيع حقول نفط في محافظة شبوة...
في ظل الضجة التي أثارها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما وصفوه ببيع حقول نفط في محافظة شبوة، تعالت الأصوات مستنكرة ومستهجنة لما حدث، وسط اتهامات وُجّهت إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومقربين منه.
غير أن مراقبين للشأن الجنوبي تساءلوا عن سبب هذا الاستغراب، مشيرين إلى أن من يعبّرون عن غضبهم اليوم هم أنفسهم من طالبوا سابقاً بمنح القيادة السياسية الثقة ودعمها للعمل "بصمت"، على حد وصفهم، وراهنوا على وعود استعادة الدولة الجنوبية.
وأكد المراقبون أن البكاء على شبكات التواصل لا يغني ولا يسمن من جوع، وأن الواجب الوطني يحتم توجيه النقد والاستفسارات للجهات السياسية المسؤولة، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره السلطة المفوضة من الشعب الجنوبي.
ودعا هؤلاء إلى تفعيل الأدوات المؤسسية داخل المجلس، مثل الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري (مجلس العموم)، لمساءلة القيادة ووضع النقاط على الحروف، بدلاً من الاكتفاء بالثرثرة في الفضاء الافتراضي.
وختموا بالقول إن المساءلة والمحاسبة من أساسيات العمل السياسي المسؤول، وإن من يفهمون طبيعة المرحلة يدركون أن النقد البنّاء وتفعيل المؤسسات هما السبيل الأمثل لحماية ثروات الجنوب ومستقبل قضيته.
بقلم: جميل الشعبي