المبعوث الأممي يكشف تعقيدات الوساطة ويطالب بهذا الامر

قدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطته اليوم الأربعاء، 14 مايو 2025، أمام مجلس الأمن الدولي، حيث تناول التطورات الأخيرة في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام في ظل التصعيد الإقليمي والتحديات الاقتصادية. 

وأكد غروندبرغ على أهمية التهدئة في البحر الأحمر كفرصة لإعادة التركيز على حل النزاع اليمني، مشيدًا بدور سلطنة عمان في التوسط لوقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي.

أبرز النقاط في الإحاطة:

وصف غروندبرغ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) بأنه خطوة ضرورية لإعادة اليمن إلى مسار السلام، معربًا عن امتنانه لسلطنة عمان لجهودها في التوصل إلى هذا الاتفاق.

وأشار إلى الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون في 4 مايو 2025، والضربات الإسرائيلية اللاحقة على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واصفًا إياها بـ"التصعيد الخطير"، وداعيًا الأطراف إلى حماية المدنيين والبنية التحتية وفق القانون الدولي.

وأبرز الحاجة الملحة لمسار سياسي يعزز التعاون الاقتصادي لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يعاني منها اليمنيون، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار.

وأكد أن الأطراف التزمت بوقف إطلاق نار شامل، ومعالجة القضايا الاقتصادية والإنسانية، وبدء عملية سياسية جامعة، مشددًا على ضرورة الوفاء بهذه الالتزامات لتحقيق سلام مستدام.

وشدد على أهمية دعم جيران اليمن والشركاء الدوليين لضمان عملية سياسية يقودها اليمنيون، مشيرًا إلى تعقيدات الوساطة منذ أواخر 2023 وضرورة ضمانات إضافية لتعزيز المشاركة.

ودعا الحوثيين إلى إطلاق سراح المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني فورًا وبدون شروط، محذرًا من أن هذه الاحتجازات تقوض الدعم المقدم للفئات الأكثر احتياجًا في اليمن.