بن زرق يتحدث عن "أغرب قضايا الفساد" في نقل النفط.. شاهد ماذا قال

كشف الصحفي فتحي بن لزرق عن ما وصفها بـ"أغرب قضايا الفساد" المتعلقة بنقل النفط الخام المخصص لمحطة الرئيس في عدن، والذي يتم جلبه من حقول النفط في شبوة. وأوضح بن لزرق أن طريقة النقل المعتمدة تتضمن أربع مراحل منفصلة ومكلفة للغاية، بدلًا من عملية نقل مباشرة بسيطة.

وبحسب ما نشره بن لزرق، فإنه بدلاً من قيام قاطرات النفط الخام المحملة من الحقول بالتوجه مباشرة إلى عدن، مما يوفر الكلفة والوقت ويختصر المشاكل، فإن العملية تتم على النحو التالي:

تعبئة القاطرات من الحقول.

نقل الكمية إلى منطقة العلم في شبوة وتفريغها في خزانات هناك.

ضخ الكمية نفسها عبر أنابيب متهالكة إلى ميناء النشيمة على البحر العربي، حيث يتم تفريغها في خزانات أخرى.

أخيراً، يتم نقل الكمية على قاطرات أخرى، ومع مقاول منفصل، إلى عدن.

وأكد بن لزرق أن هذه الطريقة غير المبررة تحوّل عملية النقل الواحدة إلى أربع مناقصات منفصلة: نقل إلى العلم، ضخ من العلم إلى النشيمة، تعبئة من النشيمة إلى القاطرات المتجهة لعدن، ثم النقل النهائي إلى عدن. وأشار إلى أن هذا التعقيد لا يقتصر على الهدر المالي الهائل فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى فقدان ربع كمية النفط الخام بسبب عمليات الشحن والتفريغ المتكررة.

وأفاد بن لزرق أن الشحن المباشر إلى عدن قد تم بالفعل بيسر وسهولة خلال الأيام الأربعة الأولى، قبل أن يتم "إيقاف" هذه الطريقة لفسح المجال للمراحل المتعددة التي تخدم مصالح خاصة. واختتم تدوينته بتعبير عن اليأس من الوضع، قائلاً: "وربي هذه البلاد منتهية.. ولا أمل.. ولا علي..".