الكميم يتحدث عن ماساة كبرى في صنعاء

أطلق العميد الركن محمد عبدالله الكميم، أحد أبرز الأصوات العسكرية المعارضة للحوثيين، هجومًا لاذعًا على ما وصفه بـ"الانهيار الحضاري والمعياري في صنعاء المحتلة"، مؤكدًا أن العاصمة، التي كانت يومًا تعج بالهامات الوطنية، أضحت اليوم في قبضة "نكرات بلا مشروع أو تاريخ".

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال الكميم: "ما قبل سقوط صنعاء، كانت اليمن تمتلئ برجال الدولة وزعماء القبائل ونجوم الفكر والسياسة، أما اليوم، فقد ملأ الفراغ صغار القوم وأصوات الجهل، وصارت أبواق الكراهية هي من تتصدر المشهد".

وسخر الكميم من بروز أسماء مثل محمد العماد ومصطفى المومري وحسين الأملحي وعبدالسلام جحاف، مشيرًا إلى أنهم "لا يمثلون اليمن ولا يفقهون شيئًا من قضاياه"، مضيفًا بأسى:
"أن تجد صادق أمين أبو رأس، بكل مكانته وخبرته، مضطرًا للرد على إسفاف مهرّج مثل محمد العماد، فهذه قمة المأساة السياسية والثقافية التي بلغناها".

واعتبر الكميم أن ما يحدث في صنعاء اليوم ليس مجرد انقلاب سياسي، بل سقوط أخلاقي وتحطيم لما تبقى من هيبة الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن "صوت المثقفين والأحرار بات مخنوقًا، بينما تسود جلبة الأبواق والذباب الإلكتروني".

وختم الكميم تغريدته برسالة أمل: "نؤمن أن ليل النكرات لن يطول، وأن شمس الجمهورية ستعود، وأن هذا الوطن لا يُهزم، حتى وإن خذله بعض أبنائه، واستُبيح من قبل أراذل القوم."