تعرف على ماقاله نائب رئيس جامعة لحج قبل وفاته بحادث مروع(مؤلم)

كريتر سكاي/خاص:

اليوم، انكسرت قلوب الصبيحة، وارتجفت حروف الرثاء في حناجرنا، ورحلت من بيننا قامة علمية وإنسانية لا تتكرر…الدكتور وائل مصطفى شكري ، نائب رئيس جامعة لحج لشؤون الطلاب ،غادر الدنيا على عجل، في حادث مروري مروع، تاركا وراءه فراغا لا يسد، وجرحا في الذاكرة لا يندمل.

آه… ثم آه… ما أشد وطأة الأقدار حين تطوي الصفحات فجأة، وما أقسى وقع النبأ حين يأتيك على غير ميعاد، ليخبرك أن من كنت تراهن عليه في بناء الغد قد رحل بلا استئذان، لقد صعقنا جميعا ونحن نسمع أن وائل شكري، الذي كان يفتح أبواب الجامعة والقلوب للطلاب، قد أغلق عليه باب الحياة.
اليوم، ذرفت العيون دموعا حارة، وانحنت الهامات احتراما ووجعا. هذا الرجل الذي كان يضيء وجوه من حوله بابتسامته، ويزرع الأمل في قلوبهم بكلماته، كانت لديه أحلام كثيرة، لكن قدرة الله سبقت تلك الأحلام.
في عيد ميلاده الخمسين، كان وائل يقول:اليوم أطفئ شمعة أخرى من عمري، لكنني أشعل ألف حلم، وألف أمنية، ولدتني أم عظيمة، وابتسم لقدومي أب عظيم، اللهم لك الحمد فيما مضى من الحياة ووفقنا لما بقي.
لم يكن يدري أن الشمعة التي أطفأها ستأخذ معها نوره كله، وأننا سنبقى نبحث عن وهجه في ظلمة الحزن.
يا وائل… لن ننساك. ستبقى مواقفك وأخلاقك وابتسامتك حاضرة في وجداننا ،رحلت جسدا، لكنك تركت أثرا لا يمحوه الزمن، وسيرة عطرة ستروى للأجيال.
كتب/محمد ابو قمر