حديث صادم عن كارثة إنسانية في المخا

كريتر سكاي/خاص

وجّه الناشط نضير الشويع، أحد أبناء عزلة الجمعة بمديرية المخا، مناشدة إنسانية حادة إلى السلطات المحلية والقيادات المعنية، كشف فيها عن معاناة الأهالي من انعدام الخدمات الصحية وتفاقم الأمراض في القرى الريفية، وسط ما وصفه بـ"اللامبالاة الرسمية" تجاه أوضاع المواطنين.

وقال الشويع إن الوحدات الصحية والمراكز الطبية في قرى المعامرة وجحزر والمحجر مغلقة منذ ستة أشهر متواصلة، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة انتشارًا واسعًا للأوبئة والأمراض الفيروسية مثل الكوليرا والملاريا والحميات، إضافة إلى الفقر والغلاء وغياب الدعم الطبي.

وخاطب الشويع في مناشدته كلًّا من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بقيادة الفريق الركن طارق صالح، ومدير السلطة المحلية سلطان محمود، ومدير مكتب الصحة بالمخا الدكتور شوقي المخلافي، داعيًا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم وفتح المراكز الصحية المغلقة فورًا.

وأشار إلى أن مدير مكتب الصحة لم يزر المراكز سوى مرة واحدة فقط منذ توليه المنصب، رغم تلقيه عدة بلاغات عن توقف العمل فيها، مكتفيًا – بحسب قوله – بـ"وعود لم تُنفذ".

وأكد الشويع أن أكثر من 10 آلاف نسمة في القرى المذكورة يعيشون بلا أي خدمات طبية، ويواجهون الأمراض بإمكانات بدائية وصمت رسمي مطبق، مطالبًا بـ"تحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تفشي الكارثة الصحية".

واختتم منشوره قائلاً: "نحن نعيش في ما يُقال عنها بلاد التنمية والاقتصاد، بينما أبسط حقوقنا – العلاج – مغلقة في وجوهنا منذ أشهر، والوعود لا تشفي المرضى ولا تعيد الحياة لمن رحلوا."