ارتفاع "جنوني" للسكر في صنعاء وسط اتهامات للحو. ثيين بخلق أزمة احتكارية

كريتر سكاي/خاص:

​تشهد أسواق العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ارتفاعاً جنونياً وغير مبرر في أسعار مادة السكر، ما أثار حالة من الغضب الشعبي العارم واتهامات واسعة للقيادات الحوثية بـ "تعمّد خلق أزمة جديدة للمتاجرة بالمواد الأساسية".
​وخلال أسبوع واحد فقط، قفز سعر كيس السكر (50 كيلوغراماً) بشكل صاروخي من حوالي 19 ألف ريال إلى أكثر من 26 ألف ريال.


​📉 اختفاء السكر المحلي وعرقلة التصاريح
​تأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه السوق اختفاءً كاملاً لمادة سكر "السعيد" المحلي منذ نحو شهرين. وأكدت مصادر تجارية داخل صنعاء أن هذا الاختفاء جاء عقب قيام مليشيا الحوثي بـ عرقلة تصاريح المصنع الخاصة بالمواد الخام، ما أوقف إنتاجه.


​ احتكار سري وتوزيع محدد
​وكشفت مصادر محلية أن القيادات الحوثية فرضت تسعيرة جديدة بشكل سري، وقامت بحصر عملية التوزيع في أيدي تجار محددين محسوبين عليها. ويُعتقد أن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز الاحتكار ورفع الأسعار إلى هذا المستوى غير المسبوق، لتحقيق مكاسب مالية ضخمة.


​ شحنة تالفة ومنشأ مضلل
​وفي سياق متصل، كشفت معلومات واردة من ميناء الصليف عن تفاصيل مثيرة للقلق تتعلق بجودة السلع المستوردة. حيث أفادت المصادر بأن تاجراً نافذاً مقرباً من قيادات في الجماعة أدخل مؤخراً شحنة سكر تالفة تعرضت للرطوبة.
​ويتم حالياً تسويق هذه الشحنة على أنها "سكر برازيلي"، في حين تشير الفحوصات الأولية إلى أن منشأها الفعلي هو هندي أو تايلاندي رديء، بل والأخطر، أنها قد تكون غير صالحة للاستهلاك الآدمي.