مقتل حو ثي باشتباكات مع الجيش
لقي عنصر من ميليشيا الحوثي مصرعه، الخميس 11 ديسمبر/كانون الأول 2025، عقب إحباط القوات الحكومية محاول...
شهدت الساحة الإعلامية السعودية خلال اليومين الأخيرين موجة غير مسبوقة من التغطيات والمقالات والتحليلات التي تناولت تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة وشبوة، في سياق بدا واضحاً أنه يعكس موقفاً سياسياً سعودياً حاسماً تجاه أي محاولة لفرض واقع عسكري جديد خارج إطار الشرعية اليمنية.
وتظهر وحدة الخطاب وتزامن الرسائل عبر منصات متعددة – من الصحف الرسمية إلى التحليلات التلفزيونية والتغريدات المؤسّسة – أن الرياض وبعد صمت مقصود استمر أسبوعاً كاملاً، أطلقت ما يشبه إشارات سياسية مركّزة تعلن من خلالها رفضها القاطع للتحركات الأحادية، وتحديدها حدوداً جديدة لا يُسمح بتجاوزها في الشرق اليمني.
ومنذ اللحظة الأولى لانتشار أنباء دخول قوات الانتقالي إلى حضرموت والمهرة، بدا الصمت الصحفي هو الغالب على كل الكتاب والصحفيين والنشطاء في السعودية، قبل أن تبدأ أمس الأربعاء، شخصيات سعودية بارزة بنشر مواقف متتابعة حملت لغة غير معهودة في حدّتها.
الصحفي خالد المطرفي تحدث عن تحركات "مرتبكة" تهدد استقرار اليمن وتتناقض مع مسار التهدئة، فيما ذهب خالد بن حمد المالك إلى أبعد من ذلك عندما وصف خطوة الانتقالي بأنها "مستفزة وغير مقبولة" وتُعدّ خروجاً على مرجعيات المرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الدولة.
وفي السياق نفسه، كتب تركي القبلان مؤكداً أن حضرموت والمهرة ليستا ساحات قابلة للغلبة العسكرية، وأن أي مشروع سياسي لا يحظى بإجماع أبناء المحافظتين هو مشروع مهدد للسلم الاجتماعي ويفتقر إلى الشرعية المجتمعية.
في الصحافة، بدا الموقف أكثر تفصيلاً في تقرير موسع نشرته صحيفة الرياض .