حديث سعودي يكشف عن ماسيحدث في حضرموت

كريتر سكاي/خاص:

كشف السياسي والباحث الاستراتيجي السعودي، الدكتور عواض القرني، عن خمسة مسارات محتملة قد تؤول إليها الأوضاع في محافظة حضرموت، وذلك في ظل تصاعد حدة الاستقطاب السياسي والعسكري الذي تشهده المنطقة.
​شرارة التوتر.. رفض الانسحاب والتحشيد الميداني
وأوضح القرني أن جذور الأزمة الحالية تعمقت بعد دعوة سمو وزير الدفاع السعودي للمجلس الانتقالي الجنوبي بالانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة؛ وهي الدعوة التي قوبلت بتحركات ميدانية مضادة من قبل "الانتقالي"، تمثلت في الدفع بتعزيزات إضافية للاحتشاد في مدينة سيئون، في خطوة وصفها بأنها "محاولة لفرض أمر واقع" زادت من تعقيد المشهد.
​خارطة السيناريوهات المحتملة:
استعرض القرني خمسة سيناريوهات قرأ من خلالها مآلات الأزمة على النحو التالي:
​الصدام المسلح المباشر: في حال استمرار رفض الانسحاب، قد تنزلق الأوضاع نحو مواجهة بين قوات الانتقالي من جهة، وحلف قبائل حضرموت وقوات "درع الوطن" من جهة أخرى، مع احتمال تدخل جوي سعودي، مما قد يؤدي إلى انفلات أمني يمنح الحوثيين فرصة ذهبية لاستغلال الفراغ.
​الوساطة الإقليمية: تدخل مجلس التعاون الخليجي أو جامعة الدول العربية لتهدئة الأوضاع، وهو ما قد ينتهي بانسحاب "الانتقالي" مقابل مكاسب سياسية وتعزيز موقعه في أي مفاوضات تسوية نهائية.
​إعلان الانفصال أحادي الجانب: حذر القرني من خطورة هذه الخطوة التي قد تضعف القضية الجنوبية دبلوماسياً، وتواجه مقاومة قبلية شرسة في حضرموت والمهرة، مما يجعل الاستقرار بعيد المنال.
​التدخل الدولي لفرض التهدئة: نظراً للأهمية الاستراتيجية لحضرموت وتأثيرها على أمن الملاحة الدولية، قد تمارس واشنطن وقوى إقليمية ضغوطاً لفرض واقع أمني مستقر، مما قد ينعكس بظلاله على التوازنات الإقليمية.
​التصعيد المحدود المتبوع بـ "حل مؤقت": وهو السيناريو الذي يراه القرني "الأكثر ترجيحاً"، حيث توقع حدوث مناوشات محدودة يعقبها تدخل إقليمي للوساطة يفضي إلى تسوية "تسكينية" لا تعالج جذور الأزمة، محذراً من أن أي دخول للحوثيين على خط الأزمة سيعيد خلط الأوراق بالكامل.
​خلاصة التحذير:
اختتم الباحث الاستراتيجي رؤيته بالتأكيد على أن استمرار حالة الشد والجذب دون حلول جذرية يهدد بتعميق حالة عدم الاستقرار في اليمن ككل، ويفتح الباب أمام تدخلات خارجية قد لا تخدم تطلعات أبناء المحافظة.