الشيخ عبد الباسط بنسارية.. رحلة انجاز
يا نجما شعّ في سماء الثقافة اليمنية، ويا رمزا للعمل الدؤوب والإخلاص في خدمة الفنّ والمثقفين، إليك نر...
لقَد كُنتَ عُودًا وأَزهَرتَ نَايَا
فمِن أَينَ تَهطِلُ فِيكَ المَزايَا ؟!
ومِن أينَ أنبتَكَ الشِّعرُ غُصنًا ؟!
فأثمَرتَ أحلَى القَوَافي الصَّبايَا
وفِيكَ انبِلاجُ الحنينِ
تُرتِّلُ بينَ الشَّبابيكِ
دمعًا وشايَا
يُخبِّئُكَ الصمتُ عن كلِّ حزنٍ
وحيدًا تعيشُ غموضَ الزَّوايَا
عيونُك مُتَّسَعٌ مِن ضياءٍ
وقلبُك قِنِّينَةٌ مِن حَكايَا
تَمُرُّ عَلَى العاشقينَ
كَدَرويشِ لَيلٍ
تُفَصِّلُ عِشقَكَ آيَا
تقولُ :
احذروا مِن شباكِ الغرامِ
إليكُمْ رمَتها أيادِي المَنايَا
..
يقولُ لكَ الزَّمنُ الزِّئبَقِيُّ :
إذا نِمتَ
نَمْ في عيونِ المَرايَا
وأَلِّفْ مِنَ الذِّكرَياتِ سَحابًا
ليَقرأَكَ الظَّامِئونَ وَصايَا
ولا تَجعَلِ الشِّعرَ
يُنسِيكَ أنَّكَ طفلٌ
تَحَمَّلتَ هَمَّ البَرايَا
لقد خُضتَ حُبًّا وحَربًا
وها أَنتَ
نِصفُكَ وَردٌ ، ونِصفٌ شَظايَا
حَنانَيكَ يَكفيكَ ما أنتَ فِيهِ
فلَملِمْ بَقاياكَ .. أينَ البَقايَا ؟!
أنَا مُتعَبٌ كالشِّتاءِ
تُعاقِرُ أَيَّامِيَ اليابِساتِ يَدايَا
لقد شابَ فِيَّ الكلامُ
وأَسنَدتُهُ بالظلامِ ليَعبُرَ فايَا
جَعلتُ مِنَ الصَّدِّ بابًا
دَخلتُ مِنَ البابِ صَدًّا
سَكَنتُ الحَنايَا
..
فيَا أيُّها العاشقونَ رَجاءً
تَأنّوا لكي لا تصِيروا ضَحايَا
حسين المحالبي
٢٠٢٠/١٠/٢م