عاجل: تفاصيل الجلسة الأولى للنظر في مقتل عارف فوزي والمتهم فيها ريدان فارس بكريتر(صور)
عقدت محكمة صيرة الابتدائية جلستها العلنية اليوم الاثنين، برئاسة فضيلة القاضي نزار محمد بن محمد علي ا...
وجّه اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك رسالة قوية ومباشرة في مقال له بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، سلّط فيها الضوء على الفجوة بين الأهداف النبيلة للثورة والواقع الحالي في الجنوب.
أبرز النقاط والمحاور التي تناولها المقال:
مفاهيم الاستقلال الحقيقي وبناء الدولة
أكد اللواء ابن بريك أن الاستقلال الحقيقي مرهون بالعدالة وبناء المؤسسات، مشدداً على:
"لا استقلال بلا عدالة، ولا دولة بلا مؤسسات تحترم كفاءات أبنائها، ولا كرامة في ظل من يظن أن الوطن ملكيةٌ خاصة أو إرثٌ يُوزَّع على المقرّبين."
أشار إلى أن مشروع الاستقلال لا يُدار "بعقلية التملّك أو الاستفراد، بل بعقلٍ جماعيٍّ ناضجٍ ومسؤول".
ألم الواقع وضياع بوصلة المصلحة العامة
عبّر اللواء ابن بريك عن ألمه لكون حلم الشهداء لم يتحقق بعد، مشيراً إلى تردي الأوضاع المعيشية والسياسية:
"ما يؤلم اليوم أن الواقع الذي حلم به الشهداء والثوار لم يتحقق كما أرادوه، وأن التضحيات الجسام لم تُترجم بعد إلى واقعٍ يليق بعظمة أكتوبر وروحه."
أكد أن المواطن الجنوبي يجد نفسه اليوم في "دوّامةٍ من المعاناة والتردي"، يواجه "عبثًا يتجدّد بأسماءٍ مختلفة ووجوهٍ متكرّرة، حتى غابت البوصلة وضاعت المصلحة العامة في زحام المصالح الضيقة".
اتهام مباشر لـ "العابثين"
وجّه المقال انتقادات لاذعة لمن وصفهم بـ "العابثين" الذين يتسلقون على أكتاف الثورة:
التحرر الحقيقي "يبدأ ببناء الإنسان الحرّ القادر على صون مكتسباته ومواجهة العابثين".
عرّف العابثين بأنهم "الذين يتسلقون على أكتاف الثورة باسمها، ويختبئون خلف شعاراتها لينهبوا أحلام الناس ويستبدلوا بظلم الأمس أشكالًا جديدة من الإقصاء والهيمنة والفساد".
دعوة للقيادة للاستماع للشارع
اختتم اللواء ابن بريك مقاله بالتحذير من مغبة تجاهل معاناة الشعب، مؤكداً أن "الناس سئمت الوعود، وملَّت الخطابات التي لا تُطعم جائعًا ولا تردّ كرامةً مهدورة". ودعا المسؤولين إلى:
"أن يصغوا إلى صوت الشارع الصادق، وأن يتعاملوا مع آلام الناس لا بتخديرها، بل بحلولٍ واقعيةٍ ومسؤولة."
شدد على أن "الشعب الذي قدّم الشهداء لا يستحق أن يُكافأ بالخذلان"، وقد دفع من دمه وعرقه ما يكفي "ليستحق وطنًا أفضل... وقيادةً تعي أن الحرية ليست شعارًا يُرفع في المناسبات، بل عهدٌ يُترجم في الميدان".