بـدء صرف المرتبات بعدن
بدأت في العاصمة المؤقتة عدن عملية صرف المرتبات عبر شبكة عدن حوالة التابعة لبنك عدن الإسلامي حي...
اللواء الركن / محمد العجابي قائد اللواء الثالث عاصفة
حدودُنا مع المملكة العربية السعودية ليست أسلاكًا على الرمل، بل آياتٌ من الجوار كتبها الله قبل أن تكتبها الخرائط، ورباطٌ من المصير شدّته الجغرافيا وعمّدته القرون، السعودية ليست جارًا عابراً لليمن، بل جاره الأزلي، وعمقه الراسخ، والاستراتيجي والظلّ الذي احتمى به اليمنيين حين لفحهم القيظ، والملاذ الذي استقامت به المعايش واستقرّ به الميزان.
هي قبلةُ المسلمين، ومهوى أفئدة المسلمين ، وموطنُ الحرمين الشريفين، ومرجعيةُ الأمة العربية والإسلامية حين تتيه البوصلة، وصوتُ العقل حين يعلو الضجيج.
ومنها كان العدل ميزانًا، والاعتدال منهجًا، والمسؤولية خُلُقَ دولةٍ لا يتبدّل.
وحبُّ السعودية لليمن لم يكن وعدًا يُقال، بل موقفًا يُصان، وفعلًا يُرى، ودعمًا يُقدَّم بصمت الكبار وثبات الحكماء، ومراعاةً كريمةً لليمنيين على أرضها؛ عملًا وعيشًا وكرامةً وإنسانًا فكانت لهم سندًا، وكانت لهم بيتًا ثانيًا، وكانت لهم أخًا لا يخذل.
السعودية هي العمقُ الإستراتيجي لليمن، قلبُه حين يضعف، وظهرُه حين تشتدّ الضربات، كما أن اليمن هو عمقُ السعودية التاريخي، وسورها الجنوبي، وجذرٌ ضاربٌ في ذاكرة المكان والزمان هي علاقةُ تكاملٍ لا انفصام، ومصيرٍ لا يقبل القسمة، وأخوّةٍ لا تهتزّ أمام العواصف.
نحن والسعودية روحان في جسدٍ واحد، يجمعنا الدين، وتحتوينا الجغرافيا، ويصوننا القدر المشترك
حفظ الله بلاد التوحيد ،المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة، وحفظ اليمن أرضًا وإنسانًا وهوية
وليكن الختام عهدًا لا يُنقض
ليس لليمن — جنوبًا كان أو شرقًا في حضرموت، او غيرها أو شمالًا — أمنٌ ولا استقرار، ولا كرامةٌ ولا مستقبل، إلا مع الشقيقة الكبرى ،المملكة العربية السعودية العظمى