عداد كهرباء على شجرة يثير الغضب
أثارت صورة صادمة لعداد كهربائي تم تثبيته على جذع شجرة في "المركزي" بمحافظة تعز استياء واسعاً خلال حم...
في مباراة ودية سبقت مونديال الناشئين بفنلندا عام 2003..فاز منتخبنا الصغير على منتخب إسبانيا بهدف دون مقابل..
الجزئية المدهشة ليست في الفوز فقد كنا تمتلك وقتها منتخبا قويا..لكنها في هذا الذي كان يرتدي قميص الرقم 10..
نعم..بالضبط أكرم الصلوي..النحيل الذي تأسرك رشاقته.. الرشيق الذي تجذبك نحافته..
هذا اللاعب تألق بشكل لافت أمام إسبانيا لدرجة أن لاعبا مثل سيسك فابريجاس وقد كان في سنه أشاد إشادة خاصة بقدرات أكرم..
تأملوا كيف كان المآل..؟
فابريجاس تصاعد نموه إلى أن تصبح واحدا من أهم صناعي الألعاب في العالم..
وأكرم الصاوي توارى بعد ذلك.. لم يكتب سيرة كروية تتناسب مع حجم موهبته..عدا وميض محلي انطفأ قبل أوانه..
بالتأكيد الذنب لم يكن ذنب أكرم الصاوي وحده..
الذنب ذنب بيئة طاردة للمواهب.. تنتزع الموهبة وترمي بها إلى أحضان الضياع..
أكرم الصغير وقتها لم يحتمل الهجوم الإعلامي عليه من قبل أنصار نادي المريخ السوداني بعد توقيعه للهلال..
الصغير المراهق دخل في حسبة قانونية فتحت عليه أبواب اللهيب..
هرب من نار ملاعب اليمن إلى جحيم ملاعب السودان..
لم يجد الحماية..لم يستطع الاحتمال..نفد بجلده.. عاد إلى بيئة يمنية أكثر بؤسا من بيئة الملاعب السودانية..
أكرم الصلوي ليس الموهبة الوحيدة التي غرتها نيران الواقع فاحترقت..
هناك من نازعوا الصلوي تلك الموهبة ذبلوا في غير أوانهم..
أتمنى على الفنان عادل عباس قراءة مسار الفنان أكرم الصلوي وحماية نفسه من البيئة المحلية التي تموت فيها الموهبة مع سبق الإصرار والترصد..
المهمة لا تقع على عاتق عادل عباس وحده.. إنها مهمة المحيطين به..من الضروري أن يجد عادل عباس بيئة خصبة يعبر فيها عن نفسه..
كيف وأخواتها تعتمد على الذين يتبنون موهبة عادل عباس..
محمد العولقي